«١» «٢» «٣» «٤» «٥» «٦» «٧» [التوبة: ٩/ ٦٧- ٧٠].
الآيات الكريمة تقرير حاسم بأن الخبيث لا يلد إلا خبيثا، كما أن الطيب لا يلد إلا طيبا، وفي المثل العربي: «إنك لا تجني من الشوك العنب» ومطلع الآيات إخبار وحكم من الله تعالى بأن المنافقين والمنافقات بعضهم يشبه بعضا في الحكم والمنزلة من الكفر، وفي صفة النفاق والبعد عن الإيمان، وفي الأخلاق والأعمال، فهم سلالة خبيثة يأمرون بهدم قيم المجتمع، يأمرون الناس بالمنكر: وهو ما أنكره الشرع ونهى عنه واستقبحه العقل السليم والعرف الصحيح، كالكذب والخيانة ونقض العهد وخلف الوعد، وينهون الناس عن المعروف: وهو كل ما أمر به الشرع وأقره العقل والطبع السليمان كالجهاد وبذل المال في سبيل الله. وأهل النفاق أيضا قوم بخلاء، يقبضون أيديهم عن الإنفاق لمصلحة عامة أو عن الجهاد، وعن كل ما يرضي الله، ونسوا ذكر الله، وأغفلوا تكاليف الشرع، مما أمر الله به ونهى عنه، فنسيهم الله، أي جازاهم بمثل فعلهم، وعاملهم معاملة المنسيين، بحرمانهم من لطفه ورحمته،
(٢) أهمل توفيقهم وهدايتهم.
(٣) تكفيهم عقابا على كفرهم.
(٤) فتمتعوا بنصيبهم من ملاذ الدنيا. [.....]
(٥) دخلتم في الباطل.
(٦) بطلت وذهب ثوابها.
(٧) أصحاب قرى قوم لوط المنقلبات.