«١» «٢» «٣» «٤» [الزخرف: ٤٣/ ٨١- ٨٩].
قل أيها النبي لقومك الذين أشركوا مع الله إلها آخر: إن وجد للرحمن ولد- كما يقولون- فأنا أول من يعبده على ذلك، ولكن ليس له شيء من ذلك جل وعلا. وهذا وارد على سبيل الافتراض أو لطيف الخطاب، نحو قوله تعالى: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ [سبأ: ٣٤/ ٢٤].
وأكد الله نفي الولد عنه، فقد تنزه وتقدس عما يقولون، من الكذب بادعاء ولد له، فهو رب السماوات والأرض ومالكهما، ورب العرش المحيط بالكون، وهو منزه عما يصفه به المشركون كذبا، من نسبة الولد إليه. وخص الله السماوات والأرض والعرش، لأنها أعظم المخلوقات.
فاتركهم أيها النبي يخوضوا في جهلهم وباطلهم وضلالهم، ويلعبوا ويلهوا في دنياهم، حتى يلقوا يوم القيامة الذي يوعدون به. وهذا تهديد ووعيد، ثم يؤكد الله تنزيه نفسه عن الولد بجملة أمور، وهي ما يأتي:
- الله كائن في جميع الكون، فهو الإله المعبود في السماء، والإله المعبود في الأرض، فلا يستحق العبادة سواه، وهو الحكيم في تدبير خلقه، العليم بمصالحهم.
(٢) تفاعل من البركة، أي تزايدت بركاته.
(٣) أي يصرفون.
(٤) أي وقوله. وهو معطوف على الساعة، أي وعنده علم الساعة وعلم قول النبي صلّى الله عليه وسلّم.