«١» «٢» «٣» «٤» «٥» «٦» «٧» [محمد: ٤٧/ ٢٤- ٣٢].
أفلا يتفهم المنافقون وغيرهم آيات القرآن، فيعملوا بمواعظة، ويقتنعوا بأدلته، أم (بمعنى بل وألف الاستفهام) على قلوبهم أغطية منعتهم الإيمان!! والآية توبيخ لهم، لتركهم هدي القرآن وبيانه.
إن الذين فارقوا الإيمان، ورجعوا إلى الكفر، من بعد تبيّن الهدى عند الداعي إليه، بالأدلة الواضحة، والمعجزات الظاهرة، زين لهم الشيطان خطاياهم، وسهّل لهم الوقوع فيها، وحسّن لهم الكفر، وخدعهم بالأماني المعسولة والأمنيات الزائفة.
قال قتادة: إنها نزلت في قوم من اليهود، كانوا قد عرفوا من التوراة أمر محمد صلّى الله عليه وسلّم، ثم ارتدوا عن الهدى. وقال ابن عباس: نزلت في منافقين كانوا أسلموا، ثم نافقت قلوبهم.
ثم أوضح الله مظاهر ضلالهم وهي:
ذلك الارتداد والكفر بعد الإيمان من المنافقين: بسبب كراهية ما نزّل الله تعالى في قرآنه، وقولهم للمشركين واليهود: سنطيعكم في بعض الأمور، كعداوة النبي ومخالفة

(١) أبطلها.
(٢) شك ونفاق.
(٣) أحقادهم.
(٤) بعلامتهم.
(٥) أسلوبه المعتمد على التعريض بدل التصريح.
(٦) لنختبرنكم بالجهاد وسائر التكاليف.
(٧) خالفوه.


الصفحة التالية
Icon