معنى قول الله تعالى: (أبصر به وأسمع)
قال المؤلف رحمه الله: [وقوله: ﴿أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ﴾ [الكهف: ٢٦]، أي: إنه لبصير بهم سميع لهم.
قال ابن جرير: وذلك في معنى المبالغة في المدح، كأنه قيل: ما أبصره وأسمعه.
وتأويل الكلام: ما أبصر الله لكل موجود وأسمعه لكل مسموع، لا يخفى عليه من ذلك شيء.
ثم روي عن قتادة في قوله: ﴿أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ﴾ [الكهف: ٢٦] فلا أحد أبصر من الله ولا أسمع.
وقال ابن زيد: ﴿أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ﴾ [الكهف: ٢٦]، يرى أعمالهم ويسمع ذلك منهم سميعاً بصيراً].


الصفحة التالية
Icon