تفسير قوله تعالى (ووهبنا له إسحاق ويعقوب وكلاً جعلنا نبياً)
قال الله تعالى: ﴿وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا﴾ [مريم: ٤٩] قال المؤلف رحمه الله تعالى: [أي جعلنا له نسلاً وعقباً أنبياء، أقر الله بهم عينه في حياته، ولهذا قال: ﴿وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا﴾ [مريم: ٤٩]، فلو لم يكن يعقوب قد نبئ في حياة إبراهيم لما اقتصر عليه، ولذكر ولده يوسف فإنه نبي أيضاً كما قال رسول الله ﷺ في الحديث المتفق على صحته حين سئل عن خير الناس فقال: (يوسف نبي الله ابن يعقوب نبي الله ابن إسحاق نبي الله ابن إبراهيم خليل الله)، وفي اللفظ الآخر: (إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم)].
هؤلاء أربعة أنبياء في نسق واحد عليهم السلام، فيوسف نبي وأبوه يعقوب نبي وجده إسحاق نبي، ووالد جده إبراهيم نبي أيضاً.


الصفحة التالية
Icon