٤- والرجّاع إلى الله بالطاعة في أموره كلها، في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾، وصف بالقوة على طاعة الله، وبأنه أواب دليل على كمال معرفته بالله التي جعلته يجتهد في العبادة على نهج رباني صحيح.
٥- تسبيح الجبال والطيور معه: ﴿إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ - وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ﴾ [ص: ١٩، ١٨].
أي أنه تعالى سخر الجبال تسبح معه عند إشراق الشمس وآخر النهار، كما قال عز وجلَّ: ﴿يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ﴾ [سبأ: ١٠].
قال ابن كثير: «وكذلك الطير تسبح بتسبيحه وترجع بترجيعه إذا مر به الطير، وهو سابح في الهواء، فسمعه، وهو يترنم بقراءة الزبور، لا يستطيع الذهاب، بل يقف في الهواء ويسبح معه، وتجيبه الجبال الشامخات، وترجع معه، وتسبح تبعًا له»(١).
٦- قوة الملك: ﴿وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ﴾ [ص: ٢٠]، أي قوينا ملكه بالجند أو الحرس، وجعلنا له ملكًا كاملاً من جميع ما يحتاج إليه الملوك.
٧- الحكمة: ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ﴾ [ص: ٢٠]، أعطيناه الفهم والعقل والفطنة، والعلم، والعدل، وإتقان العمل، والحكم بالصواب.
٨- حسن الفصل في الخصومات: ﴿وَفَصْلَ الْخِطَابِ﴾ [ص: ٢٠]، أي: وألهمناه حسن الفصل في القضاء بإحقاق الحق وإبطال الباطل، وإيجاز البيان بجعل المعنى الكثير في
اللفظ القليل(٢).
(٢) انظر: تفسير المنير، وهبة الزحيلي (٢٣/١٨٥، ١٨٤، ١٨٣).