٢- والتعظيم والمحبة: لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ﴾ [البقرة: ١٦٥].
٣- والخوف والرجاء لقوله تعالى: ﴿وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُّرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [يونس: ١٠٧].
ولقد جاء القرآن من أوله إلى آخره يبين معنى لا إله إلا الله، ينفي الشرك وتوابعه ويقرر الإخلاص وشرائعه، فكل قول وعمل صالح يحبه الله ويرضاه هو من مدلولات كلمة الإخلاص، لأن دلالتها على الدين كله إما مطابقة(١)، وإما تضمنًا(٢)، وإما التزامًا(٣)، يقرر ذلك أن الله سماها كلمة التقوى.
٤- والتقوى: أن يتقي سخط الله وعقابه بترك الشرك والمعاصي، وإخلاص العبادة لله، واتباع أمره على ما شرعه، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: «أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف
عقاب الله»
(٤).
لقد تم لأصحاب رسول الله - ﷺ - معرفة هذه الكلمة والتزام أحكامها والعمل بمقتضاها ولوازمها.

(١) دلالة المطابقة: هي دلالة اللفظ على معناه.
(٢) دلالة التضمين: هي دلالة اللفظ على جزء من معناه.
(٣) دلالة الالتزام: هي دلالة اللفظ على معنى خارج عنه لكنه لازم له.
(٤) انظر: المورد العذب الزلال. مجموعة الرسائل النجدية (٤/٩٩).


الصفحة التالية
Icon