قال تعالى: ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: ١١٥].
وقال تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [التوبة: ١٠٠].
فوعد من اتبع غير سبيلهم بعذاب جهنم، ووعد متبعهم بالجنة والرضوان.
٢- من السنة:
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - ﷺ -: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته» (١).
٣- ومن أقوال السلف الصالح:
عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: «اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم»(٢) وعنه - رضي الله عنه -: «من كان متأسيا فليتأس بأصحاب رسول الله - ﷺ -، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأقومها هديا، وأحسنها حالاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم»(٣).
ب- تحكيم الكتاب والسنة:
إن المسلمين لا يكون لهم شأن، ولا عز، ولا نصير، ولا فلاح في الدنيا ولا نجاة في الآخرة، إلا بتحكيم كتاب الله وسنة رسوله - ﷺ -، على مستوى الأفراد، والأسر والجماعات، والقبائل، ومن ثم على مستوى الدولة عند الوصول إليها.
والأدلة القرآنية الكريمة تدل على وجوب التحاكم إلى شرع الله على مستوى المحكومين، وكذلك أمرت الحكام بذلك.
١- من القرآن الكريم:

(١) مسلم، كتاب الصحابة، باب فضل الصحابة (٤/١٩٦٣) رقم ٢٥٣٣.
(٢) أخرجه مالك في الموطأ، كتاب الجامع، باب النهي عن القول بالقدر، رقم ١٦١٩.
(٣) حلية الأولياء (١/٣٧٩).


الصفحة التالية
Icon