وحقق السودان بفضل الله تعالى انتصارات رائعة في السياسة الدولية واستطاع أن يعقد علاقات متينة مع دول قوية مثل الصين، وروسيا، وفرنسا، كما استطاع أن يشكل علاقات حيوية مع جنوب إفريقيا، ونيجيريا وغيرها من الدول الإسلامية والعربية والآسيوية والإفريقية.
إن السودان اليوم يمثل تجربة رائعة وفريدة من نوعها لأنصار المشروع الإسلامي الحضاري، وسوف نتعرض للتجربة السودانية عند تكلمنا عن مراحل التنفيذ واختيار الإسلاميين لخيار القوة في الوصول للحكم.
- أما في قطاع الأمن والدفاع، فبيَّن المواجهات والأهداف، ووضع المبادئ الأساسية للشرطة والبرامج الرئيسية في مجال منع الجريمة واكتشاف ما يقع منها، ووضع قانونا للأوراق الثبوتية والهجرة وتأهيل رجال الشرطة على مستوى الضباط وضباط الصف، وتزويدهم بكل الوسائل الحديثة لأداء مهمتهم على أكمل وجه.
إن الشعب السوداني بكل فصائله عندما يقارن بين الحالة الأمنية في عهد الإنقاذ ومن قبلهم يسلم بأن الدولة الإسلامية استطاعت بفضل الله أن تحقق الأمن والسلامة لمواطنيها والفضل ما شهدت به الأعداء.
إن من أهم الأسباب المادية التي يجب علينا أن نهتم بها في عملنا الدءوب لتمكين دين الله الاهتمام بالتفرغ وإعداد المتخصصين، وإنشاء المراكز التي تهتم بالأبحاث والعلوم.
ثانيًا: التخطيط والإدارة:
إن التخطيط السليم والإدارة الناجحة في العمل الإسلامي من الأسباب الأكيدة في التمكين لدين الله تعالى، ولقد عرف بعض الباحثين التخطيط بأنه «جسر الحاضر والمستقبل»(١).
إن التخطيط في المفهوم القرآني هو الاستعداد في الحاضر لما يواجه الإنسان في عمله أو حياته في المستقبل، وعلى هذا فإن الإداري المسلم يكون قد عرف التخطيط لأن الله تبارك وتعالى قد وجه إلى ذلك في آيات كثيرة.