٩- وضبط حاجة الجسم إلى الراحة والاسترواح، بأن حذر من الإسراف فيها، حتى لا تتحول إلى دعة وكسل، والأصل في الشريعة الإسلامية أنها خالية من كل إعنات، أو إرهاق للإنسان، قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥].
وقال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء: ٢٨].
وحذر سبحانه من الدعة والبطر، والاغترار بالنعمة، قال سبحانه: ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ﴾
[القصص: ٥٨].
وقال سبحانه: ﴿وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَاللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾ [الأنفال: ٤٧].
هذه بعض التعاليم من منهج الإسلام في تربية الجسم، حتى يستطيع أن يتحمل أثقال الجهاد وهموم الدعوة وصعوبة الحياة. ولا شك أن كل هذه الأنواع من تربية الإسلام للجسم، يحتاج إليها كل الناس، ولكن المنضمين إلى مرحلة الإعداد والتربية يحتاجون إلى هذه الأمور احتياجا أساسيا.
خامسًا: تربية الحس الاجتماعي:
لقد اهتم القرآن الكريم بنزعة التربية الاجتماعية في الإنسان ووضع لها دعائم:
الدعامة الأولى: تنمية حب الإنسان لأخيه الإنسان المؤمن: