٢- تحرير الناس من عبودية المناهج الكفرية وعبادة الحكام:
الذين يضعون مناهج عقدية وسياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية لتحقيق هدف واحد لهم، وهو إخضاع الناس عن طريق الترغيب والإغراء وعن طريق الترهيب والإيذاء، ويستعين الحكام في تحقق هذه الأهداف الخبيثة بأصحاب النفوس المريضة الذين يبجلون الحكام ويسعون لمرضاتهم من أجل مال زائل وجاه خادع وحظوة مذمومة، ويحرص الحكام على هذه الطبقة الذليلة فيقدمون لهم ما يريدون من جاه ومال وسلطة قال ابن تيمية - رحمه الله -: (وكذلك طالب الرئاسة والعلو في الأرض قلبه رقيق لمن يعينه عليها ولو كان في الظاهر مقدمهم والمطاع فيهم، فهو في الحقيقة يرجوهم ويخافهم فيبذل لهم الأموال والولايات ويعفو عنهم ليطيعوه ويعينوه، فهو في الظاهر رئيس مطاع وفي الحقيقة عبد مطيع لهم، والتحقيق أن كليهما فيه عبودية للآخر، وكلاهما تارك لحقيقة عبادة الله وإذا كان تعاونهما على العلو في الأرض بغير الحق كانا بمنزلة المتعاونين على الفاحشة أو قطع الطريق، فكل واحد من الشخصين لهواه الذي استعبده واسترقه يستعبده الآخر»(١).
٣- القضاء على القوانين والأنظمة التي شرعوها لتخدم أهواءهم:
والتي جعلوها بكيفية تجد لهم ما يريدون وتحريم ما لا يشتهون، وتمكنهم من الاعتداء على النفوس والأعراض والأموال.