هذا، وإني بذلت ما في وسعى في معالجة قضايا هذا الحديث ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، غير أن قِلّة بضاعتي، وصعوبة هذا البحث، وتشعب مباحثه أثنتني عن كثير مما أردت.
ولا يفوتني - في الختام - أن أتقدم بجزيل الشكر إلى أستاذي وشيخي الجليل فضيلة الدكتور: أحمد محمد جيلي الذي أكرمني الله تعالى به للإشراف على هذه الرسالة، ولقد كان - حفظه الله- مثالاً حسنًا للأخلاق الفاضلة، ونموذجًا حيًا للصدق والإخلاص، والتواضع، والكرم، وبشاشة الوجه.
ولقد أفادني بتوجيهاته المفيدة، وآرائه السديدة، وتعليقاته النفسية، ولقد أعطاني من وقته وتوجيهاته ما ذلل أمامي عقبات كثيرة في البحث، لقد كان -حفظه الله تعالى - بعد الله - عونًا مخلصًا، وكنت إذا ما واجهتني مشكلة في البحث، أتصل به، فأجد من فضيلته كل ترحيب وتقدير.
فالله أسأل أن يثيبه وأن يجزيه أحسن الجزاء، وأن يطيل عمره في طاعته وأن يبارك له في وقته وأهله وماله.
كما أتقدم بالشكر إلى أساتذتي وإخواني الذين وقفوا معي بكل ما يملكون من أجل إتمام هذا البحث، ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر إلى جامعة أم درمان الإسلامية على ما تبذله من عطاء متجدد للأمة الإسلامية، وغرس للعقيدة الصحيحة في نفوس أبنائها، وقد أكرمني الله بالدراسة فيها، فأسأله سبحانه أن يجزى القائمين عليها خير الجزاء، وأن يعينهم على أداء واجبهم، إنه سميع قريب.
كما أسأله سبحانه أن يمن علينا بنعمة الإيمان والعيش مع القرآن والعمل للإسلام مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، وأن يجعل ما قدمنا حجة لنا لا حجة علينا.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
* * *
تمهيد
هذا تمهيد مختصر يعطى نبذة موجزة عن المصطلحات المتعلقة بعنوان البحث:
أولاً: الفقه: له معنيان، معنى لغوي، ومعنى اصطلاحي.
أ- والمعنى اللغوي فيه ثلاثة أقوال:


الصفحة التالية
Icon