للوسطية سمات وملامح تحف بها وتميزها عن غيرها، ومن أهم هذه الملامح سمة الخيرية، وسمة العدل، وسمة اليسر ورفع الحرج، وسمة الحكمة، وسمة البينية، وسمة الاستقامة.
إن خيرية هذه الأمة تتحقق بأمور أهمها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله.
إذا قارنت بين اليهودية والنصرانية والإسلام في دنيا الناس اتضحت وسطية الإسلام.
إن سمة اليسر والتوسعة ورفع الحرج قضية منهج متكامل وليست تتعلق بجزئية أو جزئيات كما يتصور بعض الناس، وأن هذا ملمح من ملامح الوسطية، ولا نستطيع فهم الوسطية إلا إذا فهمنا هذه السمة البارزة في ديننا.
إن الحكمة هي وضع الشيء في محله وهي سمة مهمة من سمات الوسطية؛ بل من أهم سماتها.
إن الاستقامة على منهج الله هي عين الوسطية وجوهرها الأصيل.
إن صفة البينية أمر مهم في تحديد الوسطية وهذه البينية ليست مجرد الظرفية، وإنما هي التي تعطي الدلالة على التوازن والاستقامة والعدل، ومن ثم الخيرية فهذه هي الوسطية الحقة، وهذا ما قرره العلماء الكرام من السابقين واللاحقين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


الصفحة التالية
Icon