٧- وعن عبد الله بن مسعود(١) -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خط خطًا مربعا، وخط وسط الخط المربع، وخطوطا إلى جانب الخط الذي وسط الخط المربع، وخطا خارجا من الخط المربع، فقال: أتدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "هذا الإنسان الخط الأوسط، وهذه الخطوط إلى انبه الأعراض تنهشه"(٢).
والوسط هنا: هو ما كان بين عدة أطراف والمسافة بينه وبين كل طرف متساوية.
٨- وقال -صلى الله عليه وسلم-: "وسطوا الإمام وسدوا الخلل"(٣). أي اجعلوه وسط الصف – في منتصفه – من أمامه، بحيث يكون طرفا الصف متساويين بالنسبة لموقف الإمام.
٩- وقال -صلى الله عليه وسلم-: "لعن الله من جلس وسط الحلقة"(٤) وهو الذي يجلس في وسط الحلقة، ولو لم يكن في منتصفها تماما وأن من جلس في داخلها بعيدا عن أطرافها فهو في وسطها.
١٠- وقال -صلى الله عليه وسلم-: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه"(٥). والوسط هنا ما كان بين الربض والأعلى.

(١) هو عبد الله بن مسعود أبو عبد الرحمن، أسلما قديما، وهاجر الهجرتين وشهد بدرًا والمشاهد كلها، مات -رضي الله عنه- سنة اثنتين وثلاثين: انظر الحلية (١/١٢٤) صفة الصفوة (١/٣٩٥).
(٢) أخرجه ابن ماجه، كتاب الزهد، باب الأمل والأجل (٢/٤٢٣١ رقم ٤٢٣١).
(٣) سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب مقام الإمام من الصف (١/١٨٢، رقم ٦٨١) وضعفه الشيخ الألباني.
(٤) أخرجه الترمذي كتاب الأدب، باب ما جاء في كراهية القعود في وسط الحلقة ( ٥/٨٤ رقم ٢٧٥٣).
(٥) أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب في حسن الخلق (٤/٢٥٣ رقم ٤٨٠٠).


الصفحة التالية
Icon