وفي القاموس(١): (الوسط: محركة من كل شيء أعدله)(٢)، وكذلك قال الجوهري(٣) في الصحاح(٤).
٤- وتأتي وسط: بمعني: الشيء بين الجيد والرديء قال الجوهري: (ويقال أيضًا شيء وسط: أي بين الجيد والرديء)(٥).
وقال صاحب المصباح المنير: (الوسط بالتحريك، المعتدل يقال شيء وسط أي: بين الجيد والرديء...)(٦).
وكيفما تصرفت هذه اللفظة، تجدها لا تخرج في معناها عن معاني العدل والفضل والخيرية، والنصف والبينية والمتوسط بين الطرفين فتقول:
(وسوطا) بمعنى: المتوسط المعتدل ومنه قول الأعرابي: (علمني دينا وسطا لا ذاهبا فروطا ولا ساقطا سقوطا، فإن الوسوط ههنا المتوسط بين الغالي والتالي(٧).
و(وسيطا): أي حسيبا شريفا، قال الجوهري: وفلان وسيط في قومه إذا كان أوسطهم نسبا وأرفعهم محلا قال العرجي:

ولم تك نسبتي في آل عمرو(٨) كأني لم أكن فيهم وسيطا
و(الوسيط) أي المتوسط بين المتخاصمين(٩).
و(التوسط): بين الناس من الوساطة(١٠).
(١) صاحب القاموس هو الإمام الشهير أبو الطاهر محمد بن يعقوب بن إبراهيم أو ابن يعقوب بن إبراهيم الشيرازي يرجع نسبه إلى أبي بكر الصديق وولد بفارس عام ٧٢٩هـ، وتوفى باليمن عام ٨١٧ هـ، انظر: مقدمة القاموس المحيط.
(٢) القاموس المحيط باب الطاء، فصل الواو: (٨٩٣).
(٣) هو إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي إمام العربية كان من أعاجيب الزمان ذكاء وفطنة وعلما له مصنفات أشهرها كتاب الصحاح في اللغة واعترته في آخر حياته وسوسة فصعد إلى سطح جامع نيسابور وعمل لنفسه جناحين وحاول الطيران فسقط ميتا، وقد كانت وفاته سنة (٩٨هـ). انظر: ياقوت معجم الأدباء (٦/١٥١).
(٤) انظر الصحاح: (٣/١١٦٧).
(٥) نفس المصدر: (٣/١١٦٧).
(٦) انظر: المصباح المنير: (٢٥٢).
(٧) انظر: لسان العرب: فصل الواو، باب (وسط): (٧/٤٣٠).
(٨) انظر الصحاح: (٣/١١٦٧).
(٩) القاموس المحيط باب الطاء، فصل الواو: (٨٩٤).
(١٠) انظر الصحاح (٣/١١٦٧).


الصفحة التالية
Icon