ولا يحمل على المفرد لفظاً ومعنى بجمع الضمير في ﴿ذهب الله بنورهم﴾، وجمعه في دمائهم. وأما من زعم أن الذي هنا هو الذين وحذفت النون لطول الصلة، فهو خطأ لإفراد الضمير في الصلة، ولا يجوز الإفراد للضمير لأن المحذوف كالملفوظ به. ألا ترى جمعه في قوله تعالى: ﴿وخضتم كالذي خاضوا﴾ (التوبة: ٦٩) على أحد التأويلين، وجمعه في قول الشاعر:
يا رب عبس لا تبارك في أحد
في قائم منهم ولا فيمن قعدإلا الذي قاموا بأطراف المسد


الصفحة التالية
Icon