والظاهر أن ﴿إلا إياه﴾ استثناء منقطع لأنه لم يندرج في قوله ﴿من تدعون﴾ وقيل هو استثناء متصل.
والهمزة في ﴿أفأنتم﴾ للإنكار. قال الزمخشري: والفاء للعطف على محذوف تقديره أنجوتم فامنتم انتهى. وتقدم لنا الكلام معه في دعواه أن الفاء والواو في مثل هذا التركيب للعطف على محذوف بين الهمزة وحرف العطف، وأن مذهب الجماعة أن لا محذوف هناك، وأن الفاء والواو للعطف على ما قبلها وأنه اعتنى بهمزة الاستفهام لكونها لها صدر الكلام فقدمت والنية التأخير، وأن التقدير فأمنتم. وقد رجع الزمخشري إلى مذهب الجماعة.
وانتصب ﴿جانب﴾ على المفعول به بنخسف كقوله ﴿فخسفنا به وبداره الأرض﴾.
وقال الحوفي ﴿جانب البد﴾ منصوب على الظرف.
﴿أم﴾ في ﴿أم أمنتم﴾ منقطعة تقدر ببل، والهمزة أي بل ﴿أمنتم﴾ والضمير في ﴿فيه﴾ عائد على البحر، وانتصب تارة على الظرف أي وقتاً غير الوقت الأول، والباء في ﴿بما كفرتم﴾ سببية وما مصدرية.