﴿وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَآءَهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولاً * قُل لَوْ كَانَ فِى الأٌّرْضِ مَلَئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَآءِ مَلَكًا رَّسُولاً * قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا * وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا * ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِئَايَتِنَا وَقَالُواْ أَءِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا * أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللَّهَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَوَتِ وَالأٌّرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّلِمُونَ إَلاَّ كُفُورًا﴾
و ﴿أن يؤمنوا﴾ في موضع نصب و ﴿أن قالوا﴾ : في موضع رفع، و ﴿إذا﴾ ظرف العامل فيه منه.
﴿رسولاً﴾ ظاهره أنه نعت، ويجوز أن يكون ﴿رسولاً﴾ مفعول بعث، و ﴿بشراً﴾ حال متقدمة عليه أي ﴿أبعث اللَّه رسولاً﴾ في حال كونه ﴿بشراً﴾، وكذلك يجوز في قوله ﴿ملكاً رسولاً﴾ أي ﴿لنزلنا عليهم من السماء﴾ ﴿رسولاً﴾ في حال كونه ﴿ملكاً﴾.
ومن مفعول بيهد وبيضلل.
وعطف قوله ﴿وجعل لهم﴾ على قوله ﴿أو لم يروا﴾ لأنه استفهام تضمن التقرير.