وقرأ الجمهور ﴿أربع شهادات﴾ بالنصب على المصدر. وارتفع ﴿فشهادة﴾ خبراً على إضمار مبتدأ، أي فالحكم أو الواجب أو مبتدأ على إضمار الخبر متقدماً أي فعليه أن يشهد أو مؤخراً أي كافيه أو واجبه. و ﴿بالله﴾ من صلة ﴿شهادات﴾ ويجوز أن يكون من صلة ﴿فشهادة﴾ قاله ابن عطية، وفرغ الحوفي ذلك على الأعمال، فعلى رأي البصريين واختيارهم يتعلق بشهادات، وعلى اختيار الكوفيين يتعلق بقوله ﴿فشهادة﴾. وقرأ الأخوان وحفص والحسن وقتادة والزعفراني وابن مقسم وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو بحرية وأبان وابن سعدان ﴿أربع﴾ بالرفع خبر للمبتدإ، وهو ﴿فشهادة﴾ و ﴿بالله﴾ من صلة ﴿شهادات﴾ على هذه القراءة، ولا يجوز أن يتعلق بفشهادة للفصل بين المصدر ومعموله بالجر ولا يجوز ذلك.