وردِّ القبائل فلا يغير على بلدهم أحد قال تعالى :( أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة اللَّه يكفرون ( ( العنكبوت : ٦٧ ) فأكسبهم ذلك مهابة في نفوس الناس وعطفاً منهم." (١)
في السورة تذكير لقريش بنعم اللّه عليهم ودعوة لهم إلى عبادته وقد روي أنها مدنية، غير أن أسلوبها يلهم مكيتها كما أن أكثر الروايات متفقة على ذلك. (٢)
فضلها وسبب نزولها :
عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - :" فَضَّلَ اللَّهُ قُرَيْشًا بِسَبْعِ خِصَالٍ لَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ قَبْلَهُمْ، وَلَا يُعْطَاهَا أَحَدٌ بَعْدَهُمْ، فَضَّلَ اللَّهُ قُرَيْشًا : بِأَنِّي مِنْهُمْ، وَأَنَّ النُّبُوَّةَ فِيهِمْ، وَأَنَّ الْحِجَابَةَ فِيهِمْ، وَأَنَّ السِّقَايَةَ فِيهِمْ، وَنَصَرَهُمْ عَلَى الْفِيلِ، وَعَبَدُوا اللَّهَ عَشْرَ سِنِينَ لَا يَعْبُدُهُ غَيْرُهُمْ، وَأَنْزَلَ فِيهِمْ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ تَنْزِلْ فِي أَحَدٍ غَيْرَهُمْ ". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ (٣)
- - - - - - - - - - -
(٢) - التفسير الحديث لدروزة- موافق للمطبوع - (٢ / ١٦٧)
(٣) - المعجم الكبير للطبراني - (١٨ / ١٤٥) (٢٠٤٣٢ ) ضعيف