وتكملة لمشاهد اليوم الذي يتم فيه ذلك كله، والذي يتساءل عنه المتسائلون، ويختلف فيه المختلفون. (١)
ما ترشد إليه الآياتُ
١- الفوز والنجاة والخلاص مما فيه أهل النار.
٢- التمتع بالرياض الغناء والحدائق أوالبساتين المتنوعة الأشجار والأثمار، وهذا هو الأمن الغذائي.
٣- الاستمتاع بالحور الكواعب ذوات النواهد التي تكعبت أثداؤهن، اللدات الأقران في السن، وهذا هو الإشباع الجنسي أو الغريزي.
٤- تناول الكؤوس المترعة الملأى بالخمور غير المسكرة، كما وصفها اللّه تعالى : لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ [الواقعة ٥٦/ ١٩]. وهذه متعة اللهو المباح.
٥- الأمن النفسي في الجنة، حيث لا يسمع أهلها باطلا من الكلام، ولا تكذيبا لبعضهم بعضا في مجالس الشراب والمتعة لأن أهل الشراب في الدنيا يسكرون ويتكلمون بالباطل، وأهل الجنة إذا شربوا لم يتغير عقلهم، ولم يتكلموا بلغو.
وبعد تعداد أنواع نعيم أهل الجنة، توّجوا بالمنحة الربانية، وأخبروا بأن اللّه جزاهم بما تقدم جزاء منه، وأعطاهم عطاء كثيرا كافيا وافيا.
- - - - - - - - - - -

(١) - فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (٦ / ٣٨٠٨)


الصفحة التالية
Icon