سورة الماعون
مكيّة، وهي سبع آيات
مكيتها أو مدنيتها :
هذه السورة مكية في قول الجمهور، مدنية في قول ابن عباس وقتادة، وقال هبة اللَّه المفسر الضرير : نزل نصفها بمكة في العاصي بن وائل، ونصفها بالمدينة في عبد اللَّه بن أبي المنافق.
وقال ابن عاشور :
" سميت هذه السورة في كثير من المصاحف وكتب التفسير ( سورة الماعون ) لورود لفظ الماعون فيها دون غيرها.
وسميت في بعض التفاسير ( سورة أرأيت ) وكذلك في مصحف من مصاحف القيروان في القرن الخامس، وكذلك عنونها في ( صحيح البخاري ).
وعنونها ابن عطية ب ( سورة أرأيتَ الذي ). وقال الكَواشي في ( التلخيص ) ( سورة الماعون والدين وأرأيت )، وفي ( الإِتقان ) : وتسمى ( سورة الدين ) وفي ( حاشيتي الخفاجي وسَعدي ) تسمى ( سورة التكذيب ) وقال البِقاعي في ( نظم الدرر ) تسمى ( سورة اليتيم ). وهذه ستة أسماء.
وهي مكية في قول الأكثر. وروي عن ابن عباس، وقال القرطبي عن قتادة : هي مدنية. وروي عن ابن عباس أيضاً. وفي ( الإِتقان ) : قيل نزل ثلاثٌ أولها بمكة إلى قوله :( المسكين ( ( الماعون : ٣ ) وبقيتها نزلت بالمدينة، أي بناء على أن قوله :( فويل للمصلين ( ( الماعون : ٤ ) إلى آخر السورة أريد به المنافقون وهو مروي عن ابن عباس وقاله هبة الله الضرير وهو الأظهر.
وعدت السابعة عشرة في عداد نزول السور بناء على أنها مكية، نزلت بعد سورة التكاثر وقبل سورة الكافرون. (١)
تسميتها :
سميت سورة الماعون، لأن اللَّه تعالى ذم في نهايتها المدنية الذين يمنعون الماعون : وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ [٧] كالساهين عن الصلاة، والمنافقين.
والماعون : ما يستعيره الجار من جاره من أدوات الطبخ، كالقدر والملح والماء، وآلات الحراثة والزرع، كالفأس والدلو، ووسائل الخياطة كالإبرة والخيط ونحو ذلك من كل ما