ما هو حَظهم من قابلية التعرض إلى الوسواس، ومع السلامة منه بمقدار مراتبهم في الزلفى. " (١)
ما اشتملت عليه السورة :
* سورة الناس مكية، وهي ثاني المعوذتين، وفيها الإستجارة والإحتماء برب العالمين، من شر أعدى الأعداء، إبليس وأعوانه من شياطين الإنس والجن، الذين يغوون الناس بأنواع الوسوسة والإغواء.
* وقد ختم الكتاب العزيز بالمعوذتين وبدىء بالفاتحة، ليجمع بين حسن البدء، وحسن الختم، وذلك غاية الحسن والجمال، لأن العبد يستعين بالله ويلتجىء إليه، من بداية الأمر إلى نهايته. (٢) في السورة تعليم بالاستعاذة من وسوسة الموسوسين وشرهم إنسا كانوا أم جنا. وبعض الروايات تذكر أنها مكية وبعضها تذكر أنها مختلف في مكيتها ومدنيتها ومعظم روايات ترتيب النزول تسلكها في سلك السور المكية المبكرة في النزول. وأسلوبها يسوغ ترجيح مكيتها وتبكير نزولها. ولقد أوردنا الأحاديث النبوية التي تذكر تعوذ النبي - ﷺ - بهذه السور وأمره بذلك ونوهنا بما في ذلك من حكمة في مطلع تفسير السورة السابقة فنكتفي بهذه الإشارة. (٣)
- - - - - - - - - - -

(١) - التحرير والتنوير ـ الطبعة التونسية - (٣٠ / ٦٣١)
(٢) - صفوة التفاسير ـ للصابونى - (٣ / ٥٣٩)
(٣) - التفسير الحديث لدروزة- موافق للمطبوع - (٢ / ٥٩)


الصفحة التالية
Icon