، قَالَتْ :" أَتَى النَّبِيُّ - ﷺ -، وَعِنْدَهُ عُتْبَةُ، وَشَيْبَةُ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - عَلَيْهِمَا فَنَزَلَتْ : عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ " شُعَبُ الْإِيمَانِ لِلْبَيْهَقِيِّ (١)
وعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ : أُنْزِلَتْ عَبَسَ وَتَوَلَّى فِي ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، قَالَتْ : أَتَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - ﷺ - فَجَعَلَ يَقُولُ : أَرْشِدْنِي، قَالَتْ : وَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - ﷺ - مِنْ عُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينَ، قَالَتْ : فَجَعَلَ النَّبِيُّ - ﷺ - يُعْرِضُ عَنْهُ، وَيُقْبِلُ عَلَى الْآخَرِ، وَيَقُولُ :" أَتَرَى بِمَا أَقُولُهُ بَأْسًا ؟ " فَيَقُولُ : لَا ؛ فَفِي هَذَا أُنْزِلَتْ : عَبَسَ وَتَوَلَّى " جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ (٢)
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ : عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - يُنَاجِي عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَأَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ وَالْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ يَتَصَدَّى لَهُمْ كَثِيرًا، وَيَحْرِصُ عَلَيْهِمْ أَنْ يُؤْمِنُوا، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى، يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، يَمْشِي وَهُوَ يُنَاجِيهِمْ، فَجَعَلَ عَبْدُ اللَّهِ يَسْتَقْرِئُ النَّبِيَّ - ﷺ - آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ، وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ -، وَعَبَسَ فِي وَجْهِهِ وَتَوَلَّى، وَكَرِهَ كَلَامَهُ، وَأَقْبَلَ عَلَى الْآخَرِينَ ؛ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ -، وَأَخَذَ يَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ، أَمْسَكَ اللَّهُ بَعْضَ بَصَرِهِ، ثُمَّ خَفَقَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ : عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعُهُ الذِّكْرَى، فَلَمَّا نَزَلَ فِيهِ أَكْرَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - وَكَلَّمَهُ، وَقَالَ لَهُ :" مَا حَاجَتُكَ، هَلْ تُرِيدُ مِنْ شَيْءٍ ؟ " وَإِذَا ذَهَبَ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ لَهُ :" هَلْ لَكَ حَاجَةٌ فِي شَيْءٍ ؟ " وَذَلِكَ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ : أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى " جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ (٣)
وعَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ : نَزَلَتْ فِي ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى " جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ (٤)
وعَنْ قَتَادَةَ، عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَائِدَةَ وَهُوَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَجَاءَهُ يِسْتَقْرِئُهُ، وَهُوَ يُنَاجِي أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، رَجُلٌ مِنْ عِلْيَةِ قُرَيْشٍ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ نَبِيُّ اللَّهِ - ﷺ -، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ مَا تَسْمَعُونَ عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى إِلَى قَوْلِهِ : فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ - ﷺ - اسْتَخْلَفَهُ بَعْدَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ عَلَى الْمَدِينَةِ، فِي غَزْوَتَيْنِ غَزَاهُمَا يُصَلِّي بِأَهْلِهَا " جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ (٥)

(١) - شُعَبُ الْإِيمَانِ لِلْبَيْهَقِيِّ ( ٧٩٥٣) صحيح
(٢) - جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ (٣٣٦٦٩ ) صحيح
(٣) - جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ (٣٣٦٧٠ ) فيه جهالة
(٤) - جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ (٣٣٦٧١ ) صحيح مرسل
(٥) - جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ (٣٣٦٧٣ ) صحيح مرسل


الصفحة التالية
Icon