وما أعلمك ما هذه النار ؟ والاستفهام للتهويل والتخويف، ببيان أنها خارجة عن المعهود، بحيث لا يدرى كنهها. قال الزمخشري : هيه ضمير الداهية التي دل عليها قوله : فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ أو ضمير هاوية، والهاء للسكت، وإذا وصل القارئ حذفها.
هي نار شديدة الحرارة، انتهى حرها وبلغ في الشدة إلى الغاية، فهي حارة شديدة الحرارة، قوية اللهب والسعير. وهذا دليل على قوتها التي تفوق جميع النيران.
أخرج مالك والبخاري عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - ﷺ - قَالَ « نَارُكُمْ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً. قَالَ « فُضِّلَتْ عَلَيْهِنَّ بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا، كُلُّهُنَّ مِثْلُ حَرِّهَا » (١)..
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ - ﷺ -، قَالَ : نَارُكُمْ هَذِهِ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ ضُرِبَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ، وَلَوْلاَ ذَلِكَ مَا جَعَلَ اللَّهُ فِيهَا مَنْفَعَةً لأَحَدٍ. (٢)
وعن أبي هريرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - :"لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَا طَمِعَ أَحَدٌ بِجَنَّتِهِ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ عَبْدٌ مِنْ جَنَّتِهِ، خَلَقَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، وَأَهْبَطَ مِنْهَا رَحْمَةً بَيْنَ عِبَادِهِ يَتَرَاحَمُونَ بِهَا، وَعِنْدَ اللَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَهَذِهِ النَّارُ جُزْءٌ مِنْ مِائَةِ جُزْءٍ مِنْ جَهَنَّمَ " (٣)
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - ﷺ - قَالَ: هَذِهِ النَّارُ جُزْءٌ مِنْ مِائَةِ جُزْءٍ مِنْ جَهَنَّمَ. (٤)
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - ﷺ - قَالَ :« أَهْوَنُ النَّاسِ عَذَاباً مَنْ لَهُ نَعْلاَنِ يَغْلِى مِنْهُمَا دِمَاغُهُ ». (٥)
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - ﷺ - أَنَّهُ قَالَ « إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ » (٦).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - ﷺ -، قَالَ : إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ. (٧)
ومضات :

(١) - صحيح البخارى (٣٢٦٥)
(٢) - صحيح ابن حبان - (١٦ / ٥٠٤) (٧٤٦٣) صحيح
(٣) - المعجم الكبير للطبراني - (١٩ / ٢٢٩) (٥٦٢ ) حسن
(٤) - غاية المقصد فى زوائد المسند ٢ - (٣ / ١٨) (٥٠٨٦ ) وأحمد (٩١٥٨ ) صحيح
(٥) - سنن الدارمى(٢٩٠٤) صحيح
(٦) - صحيح البخارى (٥٣٤ )
(٧) - صحيح ابن حبان - (٤ / ٣٧٤) (١٥٠٧) صحيح


الصفحة التالية
Icon