٣- وجوب الشكر لله تعالى على نعمة السمع والبصر والقلب وذلك بالإيمان والطاعة (١).
٤- تقرير عقيدة البعث والجزاء.
٥ - لا ناصر ولا رازق للمؤمن والكافر في الحقيقة والواقع إلا اللّه عز وجل، ولكن الكافرين في غرور من الشياطين تغرّهم بأن لا عذاب ولا حساب، وفي تماد واستمرار في طغيانهم وضلالهم ونفورهم عن الحق.
٦ - مثل الكافر في ضلاله وحيرته كالرجل المنكّس الرأس الذي لا ينظر أمامه ولا يمينه ولا شماله، والذي لا يأمن من العثور والانكباب على وجهه، ومثل المؤمن في هدايته وتبصره كالرجل السوي الصحيح البصير الماشي في الطريق المستقيم المهتدي له. ولا شك بأن الثاني أهدى من الأول.
٧ - هناك براهين ثلاثة على كمال قدرة اللّه تعالى : وهي تمكين الطيور من الطيران في الهواء، وخلق الإنسان وتزويده بطاقات السمع والبصر والفؤاد أو العقل، وخلق الناس موزعين مفرقين على ظهر الأرض ثم حشر الناس يوم القيامة، لمجازاة كلّ بعمله لأن القادر على البدء أقدر على الإعادة.
٨ - غالب الناس لا يشكرون نعم اللّه باستعمال حواسهم فيما خلقت لأجله، ولا يوحدون اللّه تعالى.
٩ - طالب الكفار بعد تخويفهم بعذاب اللّه بتعيين الوقت الموعود به استهزاء وإنكارا.
١٠ - الجواب عن تساؤلهم واستعجالهم : أن علم وقت قيام الساعة عند اللّه وحده، فلا يعلمه غيره. وما مهمة الرسول إلا البلاغ المبين والإنذار والتخويف البيّن من العذاب.

(١) - أيسر التفاسير للجزائري - (٤ / ٢٩١)


الصفحة التالية
Icon