الاختلال الاجتماعي والانحدار الأخلاقي، أو الظلم والبغي وإهدار كرامة الإنسان.. وأمامنا الآن دولتان كبيرتان موسع عليهما في الرزق، ممكن لهما في الأرض. إحداهما رأسمالية والأخرى شيوعية (١).
وفي الأولى يهبط المستوي الأخلاقي إلى الدرك الأسفل من الحيوانية، ويهبط تصور الحياة إلى الدرك الأسفل كذلك فيقوم كله على الدولار!! وفي الثانية تهدر قيمة «الإنسان» إلى درجة دون الرقيق وتسود الجاسوسية ويعيش الناس في وجل دائم من المذابح المتوالية ويبيت كل إنسان وهو لا يضمن أنه سيصبح ورأسه بين كتفيه لا يطيح في تهمة تحاك في الظلام!
وليست هذه أو تلك حياة إنسانية توسم بالرخاء! (٢)
****************

(١) - قلت: سقطت الثانية والأولى على وشك السقوط بإذن الله تعالى على أيدي المحاهدين الأطهار الأبرار، الذين رووا هذه الأرض بدمائهم الزكية العطرة.
(٢) - فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (٦ / ٣٧١٣)


الصفحة التالية
Icon