﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئاً وسيحبط أعمالهم﴾
﴿ولا تبطلوا أعمالكم﴾ أَيْ: بالمنِّ على رسول الله ﷺ بإسلامكم
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم﴾
﴿وتدعوا إلى السلم﴾ أَيْ: لا توادعوهم ولا تتركوا قتالهم حتى يُسلموا لأنَّكم الأعلون ولا ضعف بكم فتدعوا إلى الصُّلح ﴿والله معكم﴾ بالنُّصرة ﴿ولن يتركم أعمالكم﴾ لن ينقصكم شيئاً من ثواب أعمالكم وقوله:
﴿ولا يسألكم أموالكم﴾ أَيْ: لا يسألكم محمَّد عليه السَّلام أموالكم أجراً على تبليغ الرِّسالة
﴿إن يسألكموها فيحفكم﴾ يجهدكم بالمسألة ﴿تبخلوا ويخرج أضغانكم﴾ ويظهر عداوتكم لأنَّ في مسألة المال ظهور العداوة والحق
﴿ها أنتم هؤلاء﴾ يا هؤلاء ﴿تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم مَنْ يبخل﴾ بالصدفة ﴿ومَنْ يبخل فإنما يبخل عن نفسه﴾ لأنَّ له ثواب ما أعطي فإذا لم يعط لم يستحقَّ الثَّواب ﴿والله الغنيُّ﴾ عن صدقاتكم ﴿وأنتم الفقراء﴾ إليها في الآخرة ﴿وإن تتولوا﴾ عن الرَّسول ﴿يستبدل قوماً غيركم﴾ أطوع منكم وهم فارس ﴿ثم لا يكونوا﴾ في الطَّاعة ﴿أمثالكم﴾ بل يكونوا أطوع منكم وهذا الخطاب للعرب