﴿وتعزروه﴾ أَيْ: تنصروه ﴿وتوقروه﴾ وتعظِّموه
﴿بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبداً﴾ وذلك أنَّهم قالوا: إنَّ محمداً وأصحابه أكلة رأس أًيْ: قليلو العدد وأنهم لا لا يرجعون من هذا الوجه أبداً فقال الله تعالى: ﴿وظننتم ظنَّ السوء وكنتم قوماً بُوْراً﴾ هالكين عند الله تعالى بهذا الظن
﴿ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا﴾
﴿ولله ملك السماوات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله غفوراً رحيماً﴾
﴿سيقول المخلفون﴾ يعني: هؤلاء: ﴿إذا انطلقتم إلى مغانم﴾ يعني: عنائم خيبر ﴿ذرونا نتبعكم﴾ إلى خيبر فنشهد معكم ﴿يريدون أن يبدلوا كلام الله﴾ يغيّروا وعد الله الذي وعد أهل الحديبية وذلك أنَّ الله تعالى حكم لهم بغنائم خيبر دون غيرهم ﴿قل لن تتبعونا﴾ إلى خيبر ﴿كذلكم قال الله من قبل﴾ أَيْ: من قبل مرجعنا إليكم إنَّ غنيمة خيبر لمّنْ شهد الحديبية دون غيرهم ﴿فسيقولون بل تحسدوننا﴾ أن نصيب معكم من الغنائم