﴿إنَّ الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى﴾ أَيْ: اختبرها وأخلصها للتَّقوى
﴿إن الذين ينادونك من وراء الحجرات﴾ نزلت في وفد تميمٍ أتوا رسول الله ﷺ ليفاخروه فنادوا على الباب: يا محمَّد اخرج إلينا فإنَّ مدحنا زينٌ وإنَّ ذمنا شينٌ فقال الله تعالى: ﴿أكثرهم لا يعقلون﴾ أَيْ: إنَّهم جهَّال ولو عقلوا لما فاخر رسول الله صلى الله عليه وسلم
﴿ولو أنَّهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم﴾ من إيذائهم إيَّاك بالنِّداء على بابك ﴿والله غفور رحيم﴾ لمن تاب منهم
﴿يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ﴾ نزلت في الوليد بن عقبة بعثه رسول الله ﷺ مُصَّدِّقاً إلى قومٍ كانت بينه وبينهم تِرةٌ في الجاهليَّة فخاف أن يأتيهم وانصرف من الطَّريق إلى رسول الله ﷺ وقال: إنَّهم منعوا الصَّدقة وقصدوا قتلي ذلك قوله: ﴿إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا﴾ أَيْ: فاعلموا صدقه من كذبه ﴿أن تصيبوا﴾ لئلا تصيبوا ﴿قوماً بجهالة﴾ وذلك رسول الله ﷺ همَّ أن يغزوهم حتى تبيَّن له طاعتهم