﴿فوربِّ السماء والأرض إنَّه لحقٌّ مثل ما أنكم تنطقون﴾ أَيْ: كما أنَّكم تتكلَّمون أي: إنَّه معلومٌ بالدَّليل كما إِنَّ كلامكم إذا تكلّمتم معلومٌ لكم ضرورة أنكم تتكلمون ومثل رفع لأنَّه صفةٌ لقوله: لحق ومَنْ نصب أراد: إنَّه لحقّ حقاً مثلَ ما أنّكم تنطقون
﴿هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين﴾ بأن خدمهم بنفسه
﴿إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً﴾ سلَّموا سلاماً ﴿قال سلامٌ﴾ عليكم ﴿قوم منكرون﴾ أي: أنتم قوم لا نعرفكم
﴿فراغ﴾ فعدل ومال ﴿إلى أهله﴾ وقوله:
﴿فقربه إليهم قال ألا تأكلون﴾
﴿فأوجس منهم خيفة﴾ أَيْ: وقع في نفسه الخوف منهم وقوله:
﴿فأقبلت امرأته في صرَّة﴾ أَيْ: أخذت تصيح بشدَّةٍ ﴿فَصَكَّتْ﴾ لطمت ﴿وجهها وقالت﴾ : أنا ﴿عجوز عقيم﴾ فكيف ألد؟
﴿قالوا كذلك﴾ كما اخبرناك ﴿قال ربك﴾ أي: نخبرك عن الله لا عن أنفسنا ﴿إنَّه هو الحكيم العليم﴾ يقدر أن يجعل العقيم ولوداً فلمَّا قالوا ذلك علم إبراهيم أنَّهم رسلٌ وأنَّهم ملائكة صلوات الله عليهم