﴿واستعينوا بالصبر﴾ يعني بالصَّوم ﴿والصلاة﴾ لأنَّها تنهى عن الفحشاء والمنكر ﴿وإنها لكبيرةٌ﴾ لثقيلةٌ (يعني: وإنَّ الإستعانةَ بالصبر والصلاة لثقيلةٌ) ﴿إلاَّ على الخاشعين﴾ السَّاكنين إلى الطَّاعة وقال بعضهم: رجع بهذا القول إلى خطاب المسلمين فأمرهم أَنْ يستعينوا على ما يطلبونه من رضاءِ الله تعالى ونيل جنَّتِهِ بالصَّبر على أداء فرائضه (وهو الصَّوم) والصَّلاة
﴿الذين يظنون﴾ يستيقنون ﴿أنهم ملاقوا ربِّهم﴾ أنَّهم مبعوثون وأنَّهم محاسبون وأنَّهم راجعون إلى الله تعالى أَيْ: يُصدِّقون بالبعث والحساب
﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عليكم﴾ مضى تفسيره ﴿وأني فضلتكم﴾ أعطيتكم الزِّيادة ﴿على العالمين﴾ : على عالمي زمانكم وهو ما ذكره فِي قوله تعالى: ﴿إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ﴾ والمراد بهذا التَّفضيل سلفهم ولكن تفضيل الآباء شرف الأبناء


الصفحة التالية
Icon