الجزء السابع والعشرين:
﴿قال: فما خطبكم﴾ أي: ما شأنكم وفيمَ أُرسلتم؟
﴿قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ﴾ يعنون قوم لوط
﴿لنرسل عليهم حجارة من طين﴾ يعني: السِّجيل
﴿مسوَّمة عند ربك للمسرفين﴾ مًعلَّمة على كلِّ حجرٍ منها اسم مَنْ يهلك به
﴿فأخرجنا مَنْ كان فيها﴾ يعني: من قرى قوم لوط ﴿من المؤمنين﴾
﴿فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين﴾ يعني: بيت لوطٍ عليه السَّلام
﴿وتركنا فيها﴾ بأهلاكهم ﴿آية﴾ علامة للخائفين تدلُّ على أنَّ الله أهلكهم
﴿وفي موسى﴾ عطفٌ على قوله: وفي الأرض ﴿إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين﴾ بحجَّةٍ واضحةٍ
﴿فتولى﴾ فأعرض عن الإيمان ﴿بركنه﴾ مع جنوده وما كان يتقوَّى به وقوله:
﴿وهو مليم﴾ أَيْ: أتى ما يُلام عليه
﴿وفي عاد﴾ أيضاً آيةٌ ﴿إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم﴾ وهي التي لا بركة فيها ولا تأتي بخيرٍ
﴿ما تذر من شيء أتت عليه إلاَّ جعلته كالرميم﴾ كالنَّبت الذي قد تحطَّم