﴿والبحر المسجور﴾ المملوء
﴿إنَّ عذاب ربك لواقع﴾ لنازلٌ كائن
﴿ما له من دافع﴾
﴿يوم تمور السماء موراً﴾ تتحرَّك وتضطرب وتدور يعني: يوم القيامة
﴿وتسير الجبال سيرا﴾
﴿فويل يومئذ للمكذبين﴾
﴿الذين هم في خوض﴾ باطلٍ ﴿يلعبون﴾ أي: تشاغلهم بكفرهم
﴿يوم يدعون إلى نار جهنم دعاً﴾ يُدفعون إليها دفعاً عنيفاً ويقال لهم:
﴿هذه النار التي كنتم بها تكذبون﴾
﴿أفسحر هذا﴾ الذي ترون ﴿أم أنتم لا تبصرون﴾ وهذا توبيخٌ لهم والمعنى: أتصدِّقون الآن عذاب الله وقوله:
﴿اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون﴾
﴿إنَّ المتقين في جنات ونعيم﴾
﴿فاكهين بما آتاهم ربهم﴾ أي: معجبين به
﴿كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون﴾
﴿متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين﴾
﴿والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم﴾ يريد: إنَّه يلحق الأولاد بدرجة الآباء في الجنَّة إذا كانوا على مراتب وكذلك الآباء بدرجة الأبناء لتقرَّ بذلك أعينهم فيلحق بعضهم بعضاً إذا اجتمعوا في الإيمان من غير أن ينقص من أجر مَنْ هو أحسن عملاً شيئا بزيارته في درجة الأنقص عملاً وهو قوله: ﴿وما ألتناهم﴾ أَيْ: وما نقصناهم ﴿من عملهم من شيء كلُّ امرئ بما كسب﴾ بما عمل من خيرٍ أو شرٍّ ﴿رهين﴾ مرهونٌ يُؤخذ به