﴿أم عندهم الغيب﴾ علم ما يؤول إليه أمر محمد ﷺ ﴿فهم يكتبون﴾ يحكمون بأنَّه يموت فتسريح منه
﴿أم يريدون كيداً﴾ مكراً بكم في دار النَّدوة ﴿فالذين كفروا هم المكيدون﴾ المجزيون بكيدهم لأنَّ الله تعالى حفظ نبيَّه عليه السَلام من مكرهم وقُتلوا هم ببدر
﴿أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون﴾
﴿وإن يروا كسفاً﴾ قطعاً ﴿من السماء ساقطا يقولوا﴾ لعنادهم وفرط شقاوتهم: ﴿سحاب مركوم﴾ بعضه على بعض وهذا جوابٌ لقولهم: ﴿فأسقط علينا كسفاً من السماء﴾ أخبر الله تعالى أنَّه لو فعل ذلك لم يؤمنوا
﴿فذرهم حتى يُلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون﴾ يموتون ثمَّ أخبر أنَّه يعجِّل لهم العذاب في الدنيا فقال:
﴿يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون﴾
﴿وإنَّ للذين ظلموا﴾ كفروا ﴿عذاباً دون ذلك﴾ قبل موتهم وهو الجوع والقحط سبع سنين ثمَّ أمره بالصَّبر فقال:
﴿واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا﴾ بحيث نراك ونحفظك ونرعاك ﴿وسبح بحمد ربك حين تقوم﴾ من مجلسك قل: سبحانك اللهم وبحمدك
﴿ومن الليل﴾ فسبحه أَيْ: صلِّ له صلاتي العشاء ﴿وإدبار النجوم﴾ أَيْ: ركعتي الفجر