﴿يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا﴾ تخرجوا ﴿من أقطار السماوات والأرض﴾ نواحيها هاربين من الموت ﴿فانفذوا﴾ فاخرجوا ﴿لا تنفذون إلاَّ بسلطان﴾ أَيْ: حيث ما كنتم شاهدتم حجَّة الله وسلطاناً يدلُّ على أنه واحد
﴿فبأي آلاء ربكما تكذبان﴾
﴿يرسل عليكما شواظ من نار﴾ وهو اللَّهب الذي لا دخان له ﴿ونحاس﴾ وهو الدخان الذي لا لهب له أَيْ: يرسل هذا مرَّةً وهو في يوم القيامة يُحاط على الخلق بلسانٍ من نارٍ ﴿فلا تنتصران﴾ أي: تمتنعان
﴿فبأي آلاء ربكما تكذبان﴾
﴿فإذا انشقت السماء﴾ انفجرت أبوبا لنزول الملائكة ﴿فكانت وردة﴾ في اختلاف ألوانه
﴿فبأي آلاء ربكما تكذبان﴾
﴿فيومئذٍ لا يسأل عن ذنبه﴾ سؤالَ استفهامٍ ولكن يُسألون سؤالَ تقريعٍ وتوبيخٍ
﴿فبأي آلاء ربكما تكذبان﴾
﴿يعرف المجرمون بسيماهم﴾ بعلامتهم وهي سواد الوجوه وزرقة العيون ﴿فيؤخذ بالنواصي والأقدام﴾ تضم نواصيهم إلى أقامهم ويُلقون في النَّار والنَّواصي: جمع النَّاصية وهو شعر الجبهة ثم يقال لهم:
﴿فبأي آلاء ربكما تكذبان﴾
﴿هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون﴾


الصفحة التالية
Icon