﴿يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم﴾
﴿هو الذي بعث في الأميين﴾ يعني: العرب ﴿رسولاً منهم﴾ محمداً عليه السَّلام
﴿وآخرين منهم﴾ أَيْ: وفي آخرين منهم ﴿لما يلحقوا بهم﴾ وهم التَّابعون وجميعُ مَنْ يدخل في الإسلام والنبي ﷺ مبعوثٌ إلى كلِّ مَنْ شاهده وإِلى كلِّ مَنْ كان بعدهم من العرب والعجم
﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذو الفضل العظيم﴾
﴿مثل الذين حملوا التوراة﴾ كُلِّفوا العمل بها ﴿ثمَّ لم يحملوها﴾ لم يعملوا بما فيها ﴿كمثل الحمار يحمل أسفاراً﴾ كتباً أَيْ: اليهود شبَّههم في قلَّة انتفاعهم بما في أيديهم من التَّوراة إذ لم يؤمنوا بمحمد عليه السَّلام بالحمار يحمل كتباً ثمَّ قال: ﴿بئس مثلُ القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين﴾