﴿فاصبر صبراً جميلاً﴾ وهذا قبل أن أمر بالقتال
﴿إنهم﴾ يعني: المشركين ﴿يرونه﴾ يرون ذلك اليوم ﴿بعيداً﴾ مُحالاً لا يكون
﴿ونراه قريباً﴾ لأنَّ ما هو آتٍ قريبٌ ثمَّ ذكر متى يكون ذلك اليوم فقال:
﴿يوم تكون السماء كالمهل﴾ كدرديِّ الزَّيت وقيل: كالقار المُذاب وقد مَّر هذا
﴿وتكون الجبال﴾ : الجواهر وقيل: الذَّهب والفضَّة والنُّحاس ﴿كالعهن﴾ كالصُّوف المصبوغ
﴿ولا يسأل حميم حميماً﴾ لا يسأل قريبٌ عن قريبٍ لاشتغاله بما هو فيه
﴿يبصرونهم﴾ يُعرَّف بعضهم بعضاً أَيْ: إنَّ الحميم يرى حميمه ويعرفه ولا يسأل عن شأنه ﴿يودُّ المجرم﴾ يتمنَّى الكافر ﴿لو يفتدي من عذاب يومئذٍ ببنيه﴾
﴿وصاحبته﴾ وزوجته ﴿وأخيه﴾
﴿وفصيلته﴾ عشيرته التي فُصِلَ منها ﴿التي تؤويه﴾ تضمُّه إليها في النَّسب