﴿ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا﴾ بعضها فوق بعض
﴿وجعل القمر فيهن نوراً﴾ أي: في إحدهن ﴿وجعل الشمس سراجاً﴾ تُضِيءُ لأهل الأرض
﴿والله أنبتكم من الأرض نباتاً﴾ جعلكم تنبتون من الأرض نباتاً وذلك أنَّه خلق آدم من الأرض وأولاده أحياءً منه
﴿ثم يعيدكم فيها﴾ أمواتاً ﴿ويخرجكم﴾ منها إخراجاً وقوله:
﴿والله جعل لكم الأرض بساطا﴾
﴿سبلاً فجاجاً﴾ أَيْ: طرقاً بيِّنةً وقوله:
﴿واتبعوا مَنْ لم يزده ماله وولده إلاَّ خساراً﴾ أَيْ: اتَّبعوا أشرافهم الذين لا يزيدون بإنعام الله تعالى عليهم بالمال والولد إلاَّ طغياناً وكفراً
﴿ومكروا مكراً كباراً﴾ أفسدوا في الأرض فساداً عظيماً بالكفر وتكذيب الرسل
﴿وقالوا﴾ لسفلتهم: ﴿لا تذرنَّ آلهتكم ولا تَذَرُنَّ ودَّاً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسرا﴾ وهي أسماء أوثانهم
﴿وقد أضلوا كثيراً﴾ أَيْ: ضلَّ كثيرٌ من النَّاس بسببها كقوله: ﴿إنهنَّ أضللْنَ كثيراً من النَّاس﴾ ﴿ولا تزد الظالمين إلاَّ ضلالاً﴾ دعاءٌ من نوحٍ عليهم بأن يزيدهم الله ضلالاً وذلك أن الله تعالى أخبره لن يؤمن من قومه إلاَّ من قد آمن فلما أيس نوح من إيمانهم دعا عليهم بالضَّلال والهلاك قال الله تعالى