﴿أو لا يعلمون أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ﴾ من التَّكذيب يعني: هؤلاء المنافقين ﴿وما يعلنون﴾ من التَّصديق
﴿ومنهم﴾ ومن اليهود ﴿أميُّون﴾ لا يكتبون ولا يقرؤون ﴿لا يعلمون الكتاب إلاَّ أمانيّ﴾ إلاَّ أكاذيب وأحاديثَ مُفتعلةً يسمعونها من كبرائهم ﴿وإن هم إلاَّ يظنون﴾ أَيْ: إلاَّ ظانِّين ظنَّاً وتوهُّماً فيجحدون نُبُوَّتَكَ بالظَّنِّ
﴿فويلٌ﴾ فشدَّةُ عذابٍ ﴿للذين يكتبون الكتاب بأيديهم﴾ أَيْ: من قِبَلِ أنفسهم من غير أن يكون قد أُنزل ﴿ثم يقولون هذا من عند الله﴾ يعني اليهود عمدوا إلى صفة محمد ﷺ وكتبوا صفته على غير ما كانت فِي التَّوراة وأخذوا عليه الأموال فذلك قوله تعالى: ﴿وويلٌ لهم ممَّا يكسبون﴾ (من حُطَام الدُّنيا) فلمَّا أوعدهم رسول الله ﷺ بالنَّار عند تكذيبهم إيَّاه قالوا:


الصفحة التالية
Icon