﴿قولا ثقيلا﴾ رصينا زرينا ليس بالسفساف والخفيف لأنَّه كلام الله
﴿إنَّ ناشئة الليل﴾ ساعاته ﴿هي أشد وطئا﴾ أثقلُ على المُصلِّين من ساعات النَّهار ومَنْ قرأ: وِطاء فمعناه: أشدُّ موافقةً بين القلب والسَّمع والبصر واللِّسان لأنَّ اللَّيل تهدأ فيه الصلوات وتنقطع الحركات ولا تحول دون تسمُّعه وتفهُّمه شيءٌ ﴿وأقوم قيلاً﴾ وأصوب قراءةً
﴿إنَّ لك في النهار سبحاً طويلاً﴾ أَيْ: تصرُّفاً في حوائجك إقبالاً وإدباراً وهذا حثٌ على القيام باللَّيل لقراءة القرآن
﴿واذكر اسم ربك﴾ بالتَّعظيم والتَّنزيه ﴿وتبتل إليه تبتيلاً﴾ وانقطع إليه في العبادة وقوله:
﴿فاتخذه وكيلاً﴾ أَيْ: قيِّماً بأمورك مُفوَّضاً إليه
﴿واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً﴾ وهو أن لا تتعرَّض لهم ولا تشتغل بمكافآتهم وهذه الآية نسختها آية القتال


الصفحة التالية
Icon