﴿ولا تمنن تستكثر﴾ لا تعظ شيئاً لتأخذَ أكثر منه وهذا خاصة للنبي ﷺ لأنَّه مأمورٌ بأجلِّ الأخلاق وأشرفِ الآداب
﴿ولربك فاصبر﴾ اصبر لله على أوامره ونواهيه وما يمتحنك به حتى يَكون هو الذي يُثيبك عليها
﴿فإذا نقر في الناقور﴾ نُفخ في الصُّور الآية وقوله:
﴿فذلك يومئذ يوم عسير﴾
﴿على الكافرين غير يسير﴾
﴿ذرني ومن خلقت وحيداً﴾ أَيْ: لا تهتمَّ لشأنه فإني أكفيك أمره أَي: الوليد بن المغيرة يقول: خلقته وحيداً لا ولد له ولا مال
﴿وجعلت له مالاً ممدوداً﴾ دائماً لا ينقطع عنه من الزَّرع والضَّرع والتّجارة
﴿وبنين شهوداً﴾ حضوراً معه بمكَّة وكانوا عشرةً
﴿ومهدت له تمهيداً﴾ بسطت له في العيش والمال بسطاً
﴿ثم يطمع أن أزيد﴾ يرجو أن أزيده مالاً وولداً
﴿كلا﴾ قطعٌ لرجائه ﴿إنَّه كان لآياتنا عنيداً﴾ للقرآنِ معانداُ غير مطيعٍ
﴿سأرهقه صعوداً﴾ سأغشيه مشقَّةً من العذاب
﴿إنَّه فكر وقدَّر﴾ وذلك أنَّ قريشاً سألته ما تقول في محمَّد؟ فتفكَّر في نفسه وقدَّر القول في محمد عليه السلام والقرآن ماذا يمكنه أن يقول فيهما
﴿فقتل﴾ لُعن وعُذِّب ﴿كيف قدَّر﴾ ؟ استفهامٌ على طريق التعجب
﴿ثم قتل كيف قدر﴾
﴿ثم نظر﴾ ﴿ثم عبس وبسر﴾ كلح وجهه


الصفحة التالية
Icon