﴿وهم على ما يفعلون بالمؤمنين﴾ من التَّعذيب والصَّدِّ عن الإِيمان ﴿شهود﴾ حاضرون أخبر الله تعالى عن قصَّة قومٍ بلغت بصيرتهم في إيمانهم إلى أن صبروا على أَنْ أُحرقوا بالنَّار في الله
﴿وما نقموا منهم إلاَّ أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد﴾ أَيْ: ما أنكروا عليهم ذنباً إلاَّ إيمانهم
﴿الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد﴾
﴿إنَّ الذين فتنوا﴾ أَيْ: أحرقوا ﴿المؤمنين والمؤمنات ثمَّ لم يتوبوا﴾ لم يرجعوا عن كفرهم ﴿فلهم عذاب جهنم﴾ بكفرهم ﴿ولهم عذاب الحريق﴾ بما أحرقوا المؤمنين
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير﴾
﴿إنَّ بطش ربك﴾ أخذه بالعذاب ﴿لشديد﴾
﴿إنه هو يبدئ﴾ الخلق يخلقهم ابتداءً ثمَّ يُعيدهم عند البعث
﴿وهو الغفور الودود﴾ المحبُّ أولياءه
﴿ذو العرش﴾ خالقه ومالكه ﴿المجيد﴾ المستحقُّ لكمال صفات العلو والمدح
﴿فعال لما يريد﴾
﴿هل أتاك حديث الجنود﴾ خبر الجموع الكافرة ثمَّ بيَّن مَنْ هم فقال:
﴿فرعون وثمود﴾
﴿بل الذين كفروا﴾ من قومك ﴿في تكذيب﴾ كذبٍ لك