﴿ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض﴾ يعمل فيهما ما يشاء وهو أعلم بوجه الصَّلاح فيما يتعبَّدهم به من ناسخ ومنسوخ ﴿وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ﴾ أَيْ: والٍ يلي أمركم ويقوم به ﴿ولا نصير﴾ ينصركم وفي هذا تحذيرٌ من عذابه إذ لا مانع منه
﴿أم تريدون﴾ أَيْ: بل أتريدون ﴿أن تسألوا رسولكم﴾ محمدا ﷺ ﴿كما سئل موسى من قبل﴾ وذلك أنَّ قريشاً قالوا: يا محمَّدُ اجعل لنا الصَّفا ذهباً ووسِّعْ لنا أرض مكَّة فَنُهوا أن يقترحوا عليه الآيات كما اقترح قوم موسى عليه السَّلام حين قالوا: ﴿أرنا الله جهرة﴾ وذلك أنَّ السُّؤال بعد قيام البراهين كفرٌ ولذلك قال: ﴿وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سواء السبيل﴾ قصده ووسطه