﴿ولكم في القصاص حياة﴾ أَيْ: في إثباته حياةٌ وذلك أنَّ القاتل إذا قُتل ارتدع عن القتل كلُّ مَنْ يهمُّ بالقتل فكان القصاص سبباً لحياة الذي يُهَمُّ بقتله ولحياة الهامِّ أيضاً لأنه إنْ قَتلَ قُتل ﴿يا أولي الألباب﴾ يا ذوي العقول ﴿لعلكم تتقون﴾ إراقة الدِّماء مخافة القصاص
﴿كتب عليكم﴾ كان أهل الجاهليَّة يُوصون بمالهم للبعداء رياءً وسُمعةً ويتركون أقاربهم فقراء فأنزل الله تعالى هذه الآية ﴿كتب عليكم﴾ فُرض عليكم وأُوجب ﴿إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ﴾ أَيْ: أسبابه ومُقدِّماته ﴿إنْ ترك خيراً﴾ مالاً ﴿الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف﴾ يعني: لا يزيد على الثلث ﴿حقاً﴾ أي: حقَّ ذلك حقَّاً ﴿على المتقين﴾ الذين يتَّقون الشِّرك وهذه الآية منسوخة بآية المواريث ولا تجب الوصية على أحدٍ (ولا تجوز الوصية للوارث)


الصفحة التالية
Icon