﴿ويكلم الناس في المهد﴾ صغيراً ﴿وكهلاً﴾ أَيْ: يتكلَّم بالنُّبوَّة كهلاً وقيل: بعد نزوله من السَّماء ﴿ومن الصالحين﴾ يريد: مثل موسى ويعقوب وإسحاق وإبراهيم عليهم السِّلام
﴿قالت﴾ مريم مُتعجِّبةً: ﴿أنى يكون لي ولد﴾ من غير مسيس بَشَرٌ؟ ﴿قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ﴾ مثل ذلك من الأمر وهو خلق الولد من غير مسيس بشرٍ أَي: الأمر كما تقولين ولكنَّ الله ﴿إذا قضى أمراً﴾ ذُكر في سورة البقرة (إلى آخرها)
﴿ويعلمه الكتاب﴾ أراد: الكتابة والخطَّ
وقوله: ﴿ورسولاً إلى بني إسرائيل﴾ أَيْ: ويجعله رسولاً إلى بني إسرائيل ﴿أني﴾ أَيْ: بأنِّي ﴿قد جئتكم بآية من ربكم﴾ وهو ﴿أني أخلق﴾ أَيْ: أُقدِّر وأصور ﴿كهيئة الطير﴾ كصورته ﴿وأبرئ الأكمه﴾ وهو الذي وُلد أعمى ﴿والأبرص﴾ أَيْ: الذي به وَضَحٌ أي: بياضٌ ﴿وأُنبئكم بما تأكلون﴾ في غدوكم ﴿وما﴾ كم ﴿تدخرون﴾ لباقي يومكم


الصفحة التالية
Icon