﴿إن هذا﴾ الذي أوحيناه إليك ﴿لهو القصص الحق﴾ الخبر الصِّدق
﴿فإن تولوا﴾ أعرضوا عمَّا أتيت به من البيان ﴿فإنَّ الله﴾ يعلمُ مَنْ يفسد من خلقه فيجازيه على ذلك
﴿قل يا أهل الكتاب﴾ يعني: يهود المدينة ونصارى نجران ﴿تعالوا إلى كلمة سواءٍ﴾ معنى الكلمة: كلامٌ فيه شرحُ قصَّةٍ ﴿سواءٍ﴾ عدلٍ ﴿بيننا وبينكم﴾ ثمَّ فسر الكلمة فقال: ﴿أن لا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا﴾ أَيْ: لا نعبد معه غيره ﴿وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بعضاً أرباباً من دون الله﴾ كما اتَّخذت النَّصارى عيسى وبنو إسرائيل عزيزا وقيل: لا نطيع أحداً في معصية الله كما قال الله في صفتهم لمَّا أطاعوا في معصيته علماءهم: ﴿اتخذوا أحبارهم﴾ الآية ﴿فإن تولوا﴾ أعرضوا عن الإِجابة ﴿فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون﴾ مُقِرِّون بالتَّوحيد


الصفحة التالية
Icon