﴿كيف يهدي الله﴾ هذا استفهام معنا الإِنكار أَيْ: لا يهدي الله ﴿قوماً كفروا بعد إيمانهم﴾ أَي: اليهود كانوا مؤمنين بمحمَّدٍ عليه السَّلام قبل مبعثه فلمَّا بُعث كفروا به وقوله: ﴿وشهدوا﴾ أَيْ: وبعد أنْ شهدوا ﴿أنَّ الرسول حقٌّ وجاءهم البينات﴾ ما بيِّن في التَّوراة ﴿والله لا يهدي القوم الظالمين﴾ أَيْ: لا يرشد مَنْ نقض عهود الله بظلم نفسه
﴿أولئك جزاؤهم أنَّ عليهم لعنة الله﴾ مثل هذه الآية ذُكر في سورة البقرة
قال تعالى ﴿خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هم ينظرون﴾
﴿إلاَّ الذين تابوا من بعد ذلك﴾ أَيْ: راجعوا الإِيمان بالله وتصديق نبيِّه ﴿وأصلحوا﴾ أعمالهم
﴿إنَّ الذين كفروا بعد إيمانهم﴾ وهم اليهود ﴿ثم ازدادوا كفراً﴾ بالإِقامة على كفرهم ﴿لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ﴾ لأنهم لا يتوبون إلاَّ عند حضور الموت وتلك التَّوبة لا تُقبل
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً﴾ وهو القدر الذي يملؤها يقول: لو افتدى من العذاب بملء الأرض ذهباً لم يُقبل منه