﴿ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنتم أذلَّةٌ﴾ بقلَّة العدد وقلَّة السِّلاح ﴿فاتقوا الله لعلكم تشكرون﴾ أَيْ: فاتقونِ فإنه شكر نعمتي
﴿إذ تقول للمؤمنين﴾ يوم بدرٍ: ﴿أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ من الملائكة منزلين﴾
﴿بلى﴾ تصديقٌ لوعد الله ﴿إن تصبروا﴾ على لقاء العدوِّ ﴿وتتقوا﴾ معصية الله ومخالفة النبيِّ عليه السَّلام ( ﴿ويأتوكم من فورهم﴾ قيل: من وجههم وقيل: من غيظهم) ﴿يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾ مُعلَّمين وكانت الملائكة قد سوِّمت يوم بدر بالصُّوف الأبيض في نواصي الخيل وأذنابها ثمَّ صبر المؤمنون يوم بدر فأُمدّوا بخمسة آلاف من الملائكة
﴿وما جعله الله﴾ أَيْ: ذلك الإِمداد ﴿إلاَّ بشرى﴾ أَيْ: بشارةً لكم ﴿وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ﴾ فلا تجزع من كثرة العدو ﴿وما النصر إلاَّ مِنْ عند الله﴾ لأنَّ مَن لم ينصره الله فهو مخذولٌ وإنْ كثرت أنصاره


الصفحة التالية
Icon