﴿إلاَّ المستضعفين﴾ أي: الذين يوجدون ضعفاء ﴿لا يستطيعون حيلة﴾ لا يقدرون على حيلةٍ ولا نفقةٍ ولا قوَّةٍ للخروج ﴿وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلا﴾ لا يعرفون طريقاً إلى المدينة
قال تعالى ﴿فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا﴾
﴿وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأرض مراغماً﴾ أَيْ: مهاجراً ومتحوَّلاً ﴿كثيراً وسعة﴾ في الرِّزق ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ﴾ الآية نزلت في حبيب بن ضمرة اللَّيثي وكان شيخاً كبيراً خرج متوجِّهاً إلى المدينة فمات في الطَّريق فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو وافى المدينة لكان أتمَّ أجراً فأنزل الله تعالى هذه الآية وأخبر أنَّ مَنْ قصد طاعةً ثمَّ أعجزه العذر عن تمامها كتب الله ثواب تمام تلك الطَّاعة ومعنى ﴿وقع أجره على الله﴾ وجب ذلك بإيجابه


الصفحة التالية
Icon